أخر الاخبار

تكثف الجهات الحكومية تحركاتها لإحياء القطاع الصناعي

تكثف الجهات الحكومية تحركاتها لإحياء القطاع الصناعي


كثفت الجهات الحكومية تحركاتها خلال الفترة الأخيرة للنهوض بالقطاع الصناعي ، وتعزيز الإنتاج المحلي ، وزيادة معدلات النمو والتصدير ، بحيث تصل الصادرات غير النفطية إلى 10 مليارات دولار خلال العام الجديد 2023.


تتعجل وزارة الصناعة لحل مشاكل العقارات الصناعية التي ظلت الحلقة الأخيرة على طريق استئناف الاستثمار ، بعد صدور القانون رسمياً ونصوصه التنفيذية في عام 2022 ، وتثبيت الجهات المشرفة على العملية.


وكشفت الوزارة أن الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري أكملت إنجاز 3 مناطق صناعية ببومرداس وبجاية وتلمسان من أصل 6 مناطق كلفت بتجسيدها ، لتكون مؤهلة لاستقبال المستثمرين ، ويتعلق الأمر بكل من المنطقة الصناعية أربطاش بولاية بومرداس بمساحة 136 هكتارًا ، والمنطقة الصناعية بالقصر بولاية بجاية بمساحة 176 هكتارًا والمنطقة الصناعية أولاد بن دامو بتلمسان ب 103 هكتار.


وبذلك تكون هذه المناطق جاهزة ومؤهلة لاستقبال المستثمرين المحتملين للبدء في تجسيد مشاريعهم واستثماراتهم ، حيث أعطى وزير الصناعة توجيهاته خلال لقاءاته مع مسؤولي الوكالة ، وكذلك مخرجاته الميدانية لهذه المجالات ، لاستكمال انجازهم بنهاية عام 2022 تنفيذا لتعليمات رئيس مجلس الوزراء.


كما تشرف الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري ، بحسب بيان صادر عن وزارة الصناعة ، على ثلاث مناطق صناعية أخرى ، وهي واد نشو في ولاية غرداية بمساحة 100 هكتار ، توسعة المنطقة الصناعية بسيدي بلعباس بمساحة 60 هكتار ، وقصر البخاري بولاية المدية بمساحة 200 هكتار.

وفي سياق متصل ، وردا على سؤال طرحه عضو مجلس الأمة رابح منعوم ، أكد وزير الصناعة أحمد زغدار الخميس أن «العقار مرتبط بحيوية دفع الاستثمار بكافة أشكاله ، و أهمية توفيره ". تكمن في دورها في النمو والتنمية المحلية ، وخصائص الاقتصاد المحلي ببعده الوطني ، وقدرته على جذب الاستثمارات وإقامة المشاريع.


وشدد الوزير على أن الجزائر تمتلك إمكانات عقارية ضخمة ، وعلى الرغم من بعض المشاكل التي يطرحها العرض العقاري ، إلا أنها تعتبر ضمن الرؤية العامة لقانون الاستثمار من أهم العوامل التي يجب الاهتمام بها بشكل يضمن الدفع في تحقيق الاستخدام الأمثل لتحقيق الأهداف الاقتصادية.


ويؤكد الوزير: "على الرغم من الإجراءات العديدة التي اتخذتها السلطات العامة لتحرير المعروض من العقارات غير المستغلة ، إلا أن مشكلة الوفرة وآليات الحصول على العقارات ما زالت مطروحة على الطاولة".


من أجل تحرير العقار ، يقول زغدار ، يجب على السلطات تطهير الوضع العقاري من خلال استكمال إجراءات المصادرة ، وتعويض أصحاب الحقوق ، وإخلاء العقار من شاغليه غير الشرعيين ، وتسجيل الغلاف المالي لضمان تنقية العقار.


في إطار تحسين المناخ للمستثمرين العاملين في مجالات النشاط ، بادرت الجهات العامة بتنفيذ برامج تأهيل مركزية ولامركزية بهدف الارتقاء بهذه المجالات إلى المعايير المطلوبة ، خاصة فيما يتعلق بربطها بشبكات مختلفة. حيث استفادت ولاية تيزي وزو ، على سبيل المثال ، من ثماني عمليات إعادة تأهيل بمبلغ يقدر بـ 610 مليون دينار.


أكد رئيس مكتب بومرداس بالكنفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل رؤوف بوحبيلة أن توفير العقارات الصناعية هو أهم خطوة لرفع "الكوابح" عن الاستثمارات المتعثرة منذ سنوات ، وهي خطوة بحسب قوله ستقلل من نفقات أصحاب المصانع الذين يضطرون اليوم لاستئجار أرض وتكبده خسائر فادحة ، وكذلك خفض تكلفة المنتج المحلي وجعله منافسًا ، وبالتالي تشجيع تصديره للخارج.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -