.webp "إضرابات تهدد بتعطيل قطاع التعليم في السودان")
يواجه عدد من الجامعات الحكومية وأكثر من 20 ألف مدرسة في السودان احتمال حدوث اضراب بسبب الإضطرابات المطالبة بظروف معيشية أفضل وأزمة الرسوم الدراسية في الجامعات الحكومية الجديدة ، والتي زادت بنسبة تزيد على 900 بالمائة.
نظم المعلمون في المدارس الحكومية إضرابًا عامًا خلال الأيام القليلة الماضية ، مما أدى إلى تعطيل الدراسة في حوالي 90 في المائة من المدارس العامة.
وبينما هددت نقابات أساتذة الجامعات الحكومية بالإضراب ، تصاعدت أزمة رفع رسوم التسجيل في الجامعات الحكومية بشكل كبير الأربعاء ، حيث أغلق طلاب من جامعة الخرطوم "أقدم وأكبر جامعة سودانية" شارع الجامعة الذي يعتبر من المداخل الرئيسية للمناطق الحيوية بوسط العاصمة الخرطوم.
في ظل الزيادة الحالية ، وصلت الرسوم السنوية في بعض الجامعات الحكومية إلى أكثر من ألف دولار.
تسبب قرار رفع رسوم التسجيل في الجامعات الحكومية في إحداث ارتباك كبير ، حيث فضلت العديد من الأسر إرسال أبنائها للدراسة في دول أخرى بتكاليف منخفضة نسبيًا مع ضمان الاستقرار في ظل الإغلاق المتكرر للجامعات السودانية بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية الحالية، حيث يضطر البعض للبقاء في الجامعة لأكثر من 7 سنوات بدلاً من 4 أو 5 سنوات قبل التخرج.
ونفى وزير المالية جبريل إبراهيم مسؤولية الوزارة عن هذه الزيادة ، موضحا أن "الجامعات تعاني من ارتفاع كبير في تكاليف التشغيل في ظل القفزة الكبيرة في معدلات التضخم التي تجاوزت 200 بالمئة على أساس سنوي".
من جهته ، قال اتحاد أساتذة جامعة الخرطوم في بيان إن مشكلة الرسوم الحالية ليست سوى "قمة جبل الجليد" ، مشيرة إلى أن حلها لن يأتي إلا من خلال مواجهة السبب الرئيسي وهو فشل الدولة في اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه التعليم العالي والبحث العلمي.